فيروس كورونا تجربة لحياة جديدة!!

عام

فيروس كورونا تجربة لحياة جديدة!!

مع انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من الدول حول العالم، تعمل الحكومات على مسابقة الزمن في بحث حثيث عن وسائل لاحتواء الفيروس الذي ألحق أضرارا بالغة بالاقتصاد، وعطل الكثير من خطط السفر، وتسبب في إغلاق الكثير من المدارس أمام الملايين من الطلاب وهو ما أثار الذعر في كل مكان، حيث تعيش دول عدة بأكملها حالة إغلاق تام كما وألغيت الرحلات الجوية والأحداث الدولية والمهرجانات السنوية في جميع أنحاء العالم.

فين حين اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات احترازية ووقائية للحد من فيروس كورونا المستجد، وفقاً لأعلى المعايير الصحية العالمية، وتبنت استراتيجية متكاملة أثبتت نجاحها في المحافظة على أداء جميع القطاعات، لتكون بمنأى عن التأثيرات السلبية للفيروس المستجد وخصوصاً القطاع الاقتصادي، كما أثبتت الدولة جاهزيتها الكاملة من خلال مختلف أجهزتها القادرة على كبح سرعة انتشار المرض والتقليل من حدته، حيث تنوعت استراتيجيات المملكة للحفاظ على اقتصادها.
وقد أعلنت السعودية حزمة تدابير اقتصادية بقيمة تقارب 32 مليار دولار، للحد من تداعيات هبوط أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا.
وقال معالي وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن الحزمة تتضمن تقديم أكثر من 13 مليار دولار للبنوك والمؤسسات المالية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تتضمن تعليق تحصيل رسوم الجمارك على المستوردات لمدة ثلاثين يوماً.
تأتي هذه الإجراءات بعد يومين من إقرار حكومة المملكة العربية السعودية خفضاً يزيد على 13 مليار دولار في موازنة العام الحالي للحد من أثر الهبوط الكبير في أسعار النفط، وبالتزامن مع تعليق العمل في معظم أنشطة القطاع الخاص لمدة 15 يوماً.
وقال وزير المالية إن الحكومة حصلت على الموافقة لزيادة سقف الدين العام إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي، مضيفاً أن إجمالي الاقتراض لن يتجاوز 100 مليار ريال (نحو 27 مليار دولار) لهذا العام.
وإن ما تقوم به المملكة من ضخ ملايين الدولارات يعتبر تخفيفاً للأزمة ولكنه ليس بعلاج لحل الأزمة الاقتصادية وحالة الركود الاقتصادي ولكنها محاولة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
الكاتب

Comments component goes here ...